أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، حالة الطوارئ وتكثيف لجان الفحص البيطرية بالموانئ والمحاجر الحدودية لاستقبال شحنات جديدة من عجول الذبيح المستوردة واللحوم المجمدة والمبردة، استعدادًا لشهر رمضان الكريم لتوفير اللحوم الحمراء والبيضاء بالأسواق، بالإضافة إلى استعداد 27 مديرية للطب البيطرية بحملات مكثفة على أسواق اللحوم لضبط المخالفين.
وقالت الدكتور منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، أنه من خلال الهيئة العامة للخدمات البيطرية استعدت بتكثيف اعداد اللجان البيطرية لدول العالم المختلفة بعد السياسة التى اتخذتها الهيئة من تنويع لمصادر الاستيراد من دول العالم المختلفة حيث تعمل الهيئة على تشديد الفحص فى المحاجر البيطرية بجميع المعابر ومنافذ البلاد وتسافر اللجان البيطرية لفحص الحيوانات ويتم حجر الحيوانات لمدة لاتقل عن 21 يوم ببلد المنشأ وبعد وصولها إلى الموانئ المصرية يتم حجزها لمدة أسبوع للحصول على عينات لفحص الهرمونات والإشعاع الذرى، والتأكد من خلوها من الأمراض التى تمنع تداولها بالأسواق قبل الذبيح الفورى لها، بالإضافة إلى إعلان حالة الطوارئ بجميع مديريات الطب البيطرية للرقابة على أسواق اللحوم استعداد لشهر رمضان الكريم.
فيما أكد تقرير الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أن اللجان البيطرية استعدت للإشراف على استيراد كميات من الماشية الحية واللحوم حاليا وخلال شهر رمضان المبارك باستيراد كميات تبلغ 3 آلاف طن من اللحوم البقرية المبردة و2000 طن من لحوم الضأن المشفاة المجمدة من دولة السودان، بالإضافة إلى استيراد 58950 رأس ماشية من كل من السودان وأوكرانيا والصومال والبرازيل، وعدد 18500 رأس من العجول البقرية الحية بغرض التربية من كل من السودان والمجر وأوكرانيا، كما تشرف اللجان البيطرية على استيراد 15 ألف طن من الدواجن الكاملة المجمدة بدون أحشاء من دولة البرازيل.
ياتى ذلك ضمن استعدادات الهيئة لاستقبال الشهر الكريم بعد استيراد كميات كبيرة من الماشية واللحوم تمت خلال الشهور الاولى للعام الحالى 2018 (يناير – فبراير- مارس – ابريل) حتى الشهر الجارى الجارى منها استيراد مايقرب من 47 ألف طن من اللحوم البقرية و30501 رأس عجل بقرى حى بغرض الذبيح الفورى و29910 رأس عجل بقرى حى بغرض التسمين وعدد 6253 رأس عجل بقرى بغرض التسمين، بالإضافة إلى استيراد ما يقرب من 8 آلاف طن من الدواجن.
قال الدكتور إبراهيم محروس رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع "، أنه تم اعلان حالة الطوارئ بالمحاجر والمنافذ الحدودية لاستقبال شحنات ماشية حية ولحوم مستوردة تنطبق عليها جميع الاشتراطات استعداد لرمضان الكريم، موضحا أن هناك تكليفات لجميع مديريات الطب البيطرى استعداد لشهر رمضان الكريم بتشديد الرقابة البيطرية على الأسواق، ورفع درجة الاستعداد القصوى وإلغاء الراحات والإجازات لأطباء المجازر وتدعيمهم بأطباء من الإدارات المختلفة لمواجهة زيادة وكثافة المذبوحات فى فترة ما قبل شهر رمضان وكذلك توفير احتياجات المجازر من أدوات النظافة للحفاظ على سلامة اللحوم.
وأضاف رئيس الخدمات البيطرية، أنه من بين الإجراءات تكثيف المرور على مجازر الحيوانات بالمحافظة، توفير وتأمين الأختام والمادة الملونة المستخدمة لختم المذبوحات، التنسيق بين مديرية الطب البيطرى والجهات الأمنية بالمحافظة لتأمين أعمال المجازر، التنسيق مع مباحث التموين وإدارة التفتيش على اللحوم فى المرور على منافذ بيع اللحوم للتأكد من سلامة اللحوم المعروضة وصلاحيتها للاستهلاك الآدمى لمكافحة الذبح خارج المجازر.
وقال الدكتور أحمد عبد الكريم، رئس الادارة المركزية للحجر البيطرى، فى تصريحات لـ "اليوم السابع "، أن المحاجر البيطرية فى حالة طوارئ تابعا لاستقبال شحنات جديدة من عجول الذبيح الفورى واللحوم الحمراء استعداد لشهر رمضان، موضحا أن جميع الشحنات تخضع لجميع الإجراءات البيطرية المعتادة، ومنها سحب عينات للتأكد من خلوها من الأمراض طبقا للمواصفات المصرية المتعلقة باستيراد الماشية"، مشيرا إلى أن اللجان البيطرية المصرية المشكلة من قبل "الهيئة" لاستيراد الحيوانات الحية تشرف على جميع عمليات الشحن الواردة ومتابعتها طوال مرحلة الحجر البيطرى فى بلد المنشأ، وخالية من الأوبئة والأمراض، وفقًا لمعايير منظمة صحة الحيوان العالمية بباريس.
وتابع أن الهيئة " هى جهة الاشراف على استيراد الماشية، حيث تعمل المحاجر البيطرية كصمام أمان للبلاد بمنع تسرب أى أمراض، من خلال ضبط إجراءات استيراد الحيوانات، وتشديد الفحص فى المحاجر البيطرية بجميع معابر ومنافذ البلاد، واستيراد الماشية طبقا للاشتراطات المصرية والدول التى يسمح موقفها الوبائى بالاستيراد، مشيرة إلى أن دور الهيئة تلقى طلبات المستوردين والإشراف على شحنات الماشية، كما تتولى تنفيذ السياسة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بتوفير البروتين الحيوانى وسد الفجوة الغذائية ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين